کد مطلب:219904 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:144

الحلیب فی الطب القدیم
و تحدث أطباء العرب عن فوائد الحلیب فی الغذاء والعلاج، و هذا ملخص ما قالوه: الحلیب (اللبن) محمود، یولد دما جیدا، و یرطب البدن الیابس، و یغذو غذاء حسنا، وینفع من الوسواس والغم والأمراض السوداویة. و اذا شرب مع العسل نقی القروح الباطنة من الأخلاط العفنة، و شربه - مع السكر یحسن اللون جدا. و هو یتدارك ضرر الجماع، و یوافق الصدر والرئة. جید لأصحاب السل، ردی ء للرأس والمعدة والكبد والطحال، و أصحاب الصداع، مؤذ للدماغ والرأس الضعیف، و وجع المفاصل، والنفخ فی المعدة والأحشاء، و یصلحه العسل والزنجبیل. و نصح النبی صلی الله علیه و آله وسلم لمتناوله أن یتمضمض بعده بالماء للخلاص من بقایا دسمه فی الفم.

و قالوا: ان الحلیب - كله - أنفع المشروبات للبدن الانسانی، لما اجتمع فیه من التغذیة الدمویة، ولاعتیاده حال الطفولة، و موافقته للفطرة الأصلیة.

و قالوا: أوفق الألبان ألبان النساء الصحیحات الأبدان، المتوسطان فی السن، الجیدات الغذاء، و یعد ألبانهن فی الجودة والموافقة: ألبان الحیوانات التی لم تبعد عن طبیعة الانسان: كالضأن، والبقر، والمعز، والخیل، والحمر الوحشیة، والظباء، و ما یجری مجراها.

و تحدثوا مفصلا عن حلیب الضأن فقالوا: هو أغلظ الألبان و أرطبها، وفیه من الدسومة والزهومة ما لیس فی لبن الماعز والبقر، و هو یولد فضولا بلغمیة. و یحدث فی الجلد بیاضا اذا أدمن استعماله، لذلك یجب شربه بالماء.

ولبن المعز: لطیف معتدل، مرطب، مطلق للبطن، نافع من قروح الحلق والسعال الیابس و نفث الفم.

ولبن البقر: یغذو البدن و یخصبه، ویطلق البطن باعتدال، و هو من أعدل الألبان و أفضلها بین لبن الضأن ولبن المعز لفی الرقة والغلظ والدسم.

ولبن الابل: أرطب الألبان كلها، و أقلها دسما و نصحوا لمتناول اللبن أن یأخذه بالغداة، ولا یدخل شیئا علیه، و یحذر التعب بعده.



[ صفحه 463]